سياسة احتلالية ممنهجة

استباحة دم وكرامة الإنسان وانتهاك المقدسات سياسة احتلالية ممنهجة

  • استباحة دم وكرامة الإنسان وانتهاك المقدسات سياسة احتلالية ممنهجة

اخرى قبل 5 سنة

استباحة دم وكرامة الإنسان وانتهاك المقدسات سياسة احتلالية ممنهجة

عبدا لحميد الهمشري

في ظل تواطؤ دولي وعجز رسمي فلسطيني عن فعل شيء أمام وقاحة الاحتلال، زادت من تبعاته الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية الذي تعود أسبابه ممارساته الاستفزازية، بل وزاد في الطين بلة هرولة من يتدثرون بالعباءة الأمريكية للتطبيع مع هذا العدو لرفع الحرج عن ممارسات مستوطنيه ومؤسساته الأمنية والعسكرية لإخراجه من مأزقه كمكافأة له على ما يقوم به من ممارسات عدوانية عنصرية لا تتماشى وحق الإنسان في الحياة والعيش الكريم ، فيها استباحة للدم وامتهان لكرامة الإنسان وشرعنة لاغتصاب الأرض وانتهاك للمقدسات والتي تزداد شراسة يوماً عن يوم، خلافاً لنصوص معاهدات جنيف ولاهاي والعهد الدولي لحقوق الإنسان، وبمباركة وتبريرات أمريكية مخالفة لقواعد القانون الدولي وشرائع السماء .

 ما أود التنويه عنه هنا أن العدو الصهيوني منذ الإعلان عن قيام دولته بحبل يورو أمريكي وهو يمارس كافة أشكال العنف والتعذيب والإعدام الميداني والعقاب الجماعي ضد كل ما هو فلسطيني وسن تشريعات تبيح له اغتصاب الأرض وانتهاك حرمات المقدسات الإسلامية منها والمسيحية بتدنيسها من مستوطنيه وأجهزته المختلفة، في محاولات منه لإرهاب الآمنين والضغط عليهم للرضوخ لإرادته بالاعتقال الجماعي سواء بزج الآلاف منهم في باستيلاته النازية التي تقدر بالعشرات أو بالحجز الجماعي من خلال إما الحصار الجماعي كما هو حاصل في قطاع غزة أو من خلال نقاط تفتيش ثابتة أو «متنقلة « في كونتونات الضفة الغربية أو الإغلاقات الممنهجة التي تحصل بين فينة وأخرى في المناسبات الدينية المختلفة لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين في الدرجة الأولى والمسلمين تالياً.. ناهيك عن التحكم في المعابر الحدودية التي فيها إذلال متعمد لكل داخل أو خارج من خلالها للوطن أو خارجه ومن اعتقالات وحصار جماعي كسياسة وسلوك يومي ممنهج منذ ما بعد النكبة الفلسطينية، حيث أنها اعتقلت منذ ذلك الحين قرابة المليون فلسطيني على أقل تقدير، منهم نحو مئة ألف فلسطيني جرى اعتقالهم منذ العام 1948 وحتى العام 1967 والباقي منذ الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة حتى اليوم، ولا يكاد يمر يوم دون أن يكون هناك اعتقالات عشوائية في أماكن مختلفة من فلسطين المحتلة أو من خلال اعتداءات على حرمات المسجد الأقصى المبارك الذي بات يتهدده خطر التهويد وتغيير معالمه، ما يعني أن كل ممارساته ضد الأرض والإنسان والمقدسات في فلسطين تشكل ظاهرة ظلها ثقيل في القاموس الفلسطيني، فوفق إحصائيات موثقة فإن انتهاكاتها واعتداءاتها على المسجد الأقصى منذ احتلالها له تقارب الألفي اعتداء والحبل على الجرار ما دام لم يكن هناك لها رادع وتنال دعم إدارة الظلم الأمريكية، يضاف لها انتهاك الارض الفلسطينية في الضفة الغربية حيث اقيمت مغتصبات وبؤر اغتصابية تقدر ببضع مئات حولت التجمعات الفلسطينية لكنتونات تحيط في جنباتها من كل حدب و صوب أشبه انتشارها على الأرض الفلسطينية ما تكون بالبقع التي تتواجد على جلد النمر ناهيك كما ذكرت عن الاعتقالات العشوائية المستمرة لدرجة أنه يجري اعتقال المفرج عنهم بعد انتهاء محكومياتهم مراراً عديدة حيث ما يزال هناك بضعة آلاف أسير في باستيلات احتلاله من كلا الجنسين شيباً وشباناً ومسنين وأطفالاً والتي تديرها أجهزة مخابراته المتعددة، لدرجة أن هناك من ضمنهم قرابة الـ 350 طفلًاً و63 سيدة وقاصر ما زالوا قيد الاعتقال.

هذا هو الحال الذي يئن تحت وطأته الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، فأين هو العالم الذي يدعو للسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها والتحرر من نير الاحتلال وأين هي المنظمات الإسلامية من كل ذلك؟

التعليقات على خبر: استباحة دم وكرامة الإنسان وانتهاك المقدسات سياسة احتلالية ممنهجة

حمل التطبيق الأن